المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٨

القطار

صورة
كانت الانفاس متلاحقة لا يسبقها سوى الخطوات المتتالية التى تضرب الارض بحذائها الاسود المصنوع من الجلد الطبيعى محاولة ان تسبق الزمن لتلحق بالقطار الذى اعتدت ان اركبة وفى نفس العربة وذات الكرسى. تأخر الوقت قليلا وقاربت الساعة الواحدة والربع فجرا موعد القطار المتجة لاسيوط تسارعت الخطوات واصبحت الانفاس تلهث فى توالى وانتظام خلف بعضها البعض حتى تشبثت يدى بالباب المفتوح فى العربة الاخيرة من القطار. اخذت اشق طريقى بين المسافرين, ينظرون الى وانا الهث ابحث عن مقعدى الذى اعتدت ان اجلس علية فى العربة الاولى, المسافة تتباعد والفسحه بين الكراسى تضيق والانفاس تتلاحق تخبطنى هزهزات القطار يمينا ويسارا اصطدم بهذا وأتكأ على ذاك. وفى غفلة من الزمن وجدت روحى تنسلخ من بين اضلعى محاولة ان تعترضها أن تقطع عليها الطريق. أما هى كانت قد اختارت لنفسها الطريق ورسمت ارصفته وحواجذه, رسمت طريقها بلا منحنيات بلا ساحات انتظار, طريق ذو اتجاة واحد. كانت تمر بجوارى بسرعتها المحددة مسبقا. فسبقتها روحى واصرت ان تخترق مضمار سرعتها وذادت من سرعتها فساد الصمت ولم يعد مسموعا غير حشرجات النفس فى الصدر المخنوق. فانكمشت روحى وانكم

ظلام الوضوح

ظلام الوضوح شعرت بحاجة ملحة لأن أمسك القلم وأبوح عما بداخلى أن أصالح نفسى أن أخرج حمم غضبها. أن أغتصب الراحة من بين ضلوعى وأحرر الروح من سطوة العقل الواقف فى زاوية الغرفة المظلمة ممسكا سوطة يحركة يمينا ويسارا يلهب بة الهواء فيصدر صوتا يملاء الظلام رعبا لا يخنقة غير صوت انفاس متهالكة متلاحقة لروح ذبيحة أجهدتها محاولات الفرار. أخذت تتحسس الطريق يعرقلها ظلام الغرفة فتلتمس بصيص من ضوء ينبعث من شقوق الباب المتصدع. فتستند علية فيتهاوى ؛ فيغذوا الضوء ظلام الغرفة فتغمض عينيها فيال قسوة الوضوح فتعود تحبوا وتتحسس الطريق يعرقلها ظلام الوضوح فتلتمس صوت السياط وتجثوا على ركبتيها راجية من العقل الصفح فألم السياط أرحم من ظلام الوضوح.