عربيد اخر
كنت احتسى فنجان الشاى فى ساعة الغروب وواضعا الهيدفون فوق اذنى مانعا اى صوت يتسلل الى اذنى وانا استمع الى شدو نجاة الصغيرة وهى تقول لو يطول البعد مهما يطول بس ترجع وان ماجيت مهما يطول تلاقينى تلاقينى مستنية والفرح اللى مخاصمنى يرجع لى شوية شوية عودتنى على حبك انام عودتنى على صوتك انام واغمضت عينى واخذت اهيم مع نفسى اردد كلمات الاغنية ويهتز وجدانى مع الحانها الساحرة وتتراقص دموع عينى على نغمات اوتار الكمان المختفية خلف صوت نجاة الدافىء ولا اعلم كم غبت عن الدنيا وكم توقفت عقارب الساعة عن الدوران تاركة لى الكون ملك لى اجوب الذكريات فية كما اشاء حينما كنت عربيدا لا اعرف للحب معنى كانت النساء جميعا انثى كلهم جسدا واحد مع اختلاف الوانهم واحجامهم كنت الهوا كما تلهوا بى الحياة حتى التقيت بها دون ان ادرى وجدتنى كنت اعيش فى حياة هلامية حتى سمعت صوتها فاجتذبتنى اسلاك الهاتف واصبحت كموجة عالية التردد عاشت معى فى خيالى ايام وايام حتى تلامست اعيننا والتقت مشاعرنا فكانت كالبحر الهادىء المملوء بخيرات الحب والحنان كنت اظنها لحظات فوجدتها عمر سألتها فأجابت تحدثت معها فصدقت فى حديثها فوجدتها بيضاء ناصعة و