كان الجميع يلتفون حول هذا السرير المتهالك القابع فى وسط الحجرة المظلمة. لم يكن يخترق الصمت سوى قطرات الماء المتتالية الهاوية من فوه الصنبور فى ابعد زاوية من الغرفة وفى الزاوية الاخرى تخرج همهمات لصوت يخنقة البكاء يتلوا ايات من القران. يهتز السرير مع تسارع نبضات قلبى , يتسابق الاطباء لوقف النزيف المتسرب من فتحلت جسدى يذداد اضطرابهم ويذداد النزف وتعلوا الاصوات أين اكياس الدم القلب يتوقف فصيلتة نادرة لا يوجد دم يسود الصمت ويرتفع صوت قطرات الماء القطرة تلو الاخرى واشعر ان بينهما اعوام واعوام من الاحتلال. فقد احتلت كل البلاد جسدى, وبقيت اعضائى تنبض بالحياة لم يضعفها برود الانجليز ولم يغذوها ماكينة الالمان لم تؤثر فى جسدى كل الطعنات. اةة اية الجسد البالى. ماذا تنتظر وقد التف حولك ملك الموت واعوانة يسألون روحك الخروج فلم يعد لها مكان فى جسدك البالى ولم يعد بالمستشفى قطرة دم لدمك بعدما اكلتك زبانية جهنم. ولن يستطيع الطبيب ان يقطب جراح وطنى وهى مستلقاة فى وسط الحجرة المظلمة على ذات السرير المتهالك.
يكفى انها فى حياتى
منذ زمن غير بعيد ضاعت ريشتى وجفت الدواة ونسيت الحروف حتى أصبحت لا أعرف كيف انظمها كلمات. حتى وجدتها يوما بلا موعد. تكلمنا كلمات قلائل. كلمتنى حروفها تعرفت على كل نقطة فى نهاية سطرها. وجدتها تمثل علامة استفهام فى حياتى ولكننى تمنيت أن لا أجد لها اجابة فقط يكفينى انها فى حياتى. حتى وإن كانت علامة استفهام
تعليقات
أشكرك ايها الطبيب على تعليقك الرائع على مدونتى واتمنى من الله الا تكون مصيبتنا فى ديننا واتمنى من الله الثبات
وتعليقلا على موضوعك انا شايفة ان ممكن نقدر نخلى زبانية جهنم تبعد عننا وقت موتنا ونخلى ملائكة الرحمة هما اللى يكونو حوالينا بس بجد ما شاء الله الموضوع معبر جدا عن حالات كتير فى الحياة
شكرا لمجهودك الرائع واحساسك الممتع
تقبل منى مرورى الاول على مدونتك وارجو من الله حسن الخاتمة
بوست رائع و لكن اين الامل في معجزة ؟ الا ينتظر الاطباء دائما معجزة في اللحظات الحرجه ؟ يمكن يأتي متبرع بالفصيله النادرة و يمد الجسد البالي بالحياة
و ان كان للموت بدا فاذن الموت بشرف و ليس علي سرير متهالك
تحياتي