لتكُن متنفسى

 كنت ارتشف الشاى وأستمع الى شدو أم كلثوم  وهى تلهب الاجواء من حولى بكلماتها؛  وفين انت يانور عينى ياروح قلبي فين، فين اشكيلك فين عندى كلام وكلام وحاجات فين دمعتى يا عين بيريحنى بكايا سعات. فاتكأت على كرسى واخذت انظر الى دخان سيجارتى التى لم أُشعلها يوما وأغمضت عينى وأخذت ابحث عنها فى داخلى بين حنايا نفسى واسألها مع صدى صوت ام كلثوم، فين انت يانور عينى ياروح قلبي فين انت؟ فتذكرتها وهى وهمٌُ بداخلى ينادينى كى ابحث عنه، تذكرت لحظاتنا الجميلة ، أغمضت عينى أكثر علٌنى أراها فتذكرت ابتسامتها التى لم أراها يوماً وجذيتنى لمعة عينيها التى تمنيت أن احتضنها بداخلى وهى تُلقى برأسها فوق كتفى  ونحن نتكأ سوياَ على الاُرجوحة وخصلات شعرها تطاير فى الهواء توزع عطر انفاسها يميناً ويساراً، حاولت أن أكتم انفاسي حتى لا يطير عطر انفاسها من بين ضلوع صدرى  حاولت أن احتفظ به أكثر  بداخلى إختنقت أكثر تماسكت تمنين أن تخرج روحى وعطر انفاسها بداخلى كى تكون معى للابد، فألهبتنى بقايا سيجارتى التى بين اصابعى و لم أٌشعلها يومياًفأستيقظت من غفوتى على صوتها بداخلى؛ لتكُن متنفسى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كانت يوما

هجر الحبيب

يكفى انها فى حياتى